فضل الأيام العشر من ذي الحجة،
فضل الأيام العشر من ذي الحجة، |
*فضل عشر ذي الحِجّة!
-أيها الأخوة الكرام : نحن مقبلون على عشرة أيام ، هي من أفضل أيام العمر ، إنها الأيام العشرة من ذي الحجة
والنبي عليه الصلاة والسلام شهد لها بأنها أفضل أيام الدنيا على الإطلاق ، وحثَّ فيها على العمل الصالح ، وعلى بعض العبادات ، بل إن الله تعالى في بعض التفاسير أقسم بها ، فقال سبحانه : " وَالْفَجْرِ ولَيَالٍ عَشْرٍ "
*وهذا القسم وحده يكفي أن تكون هذه الأيام مِن أفضل أيام الدنيا في حياة المسلم ، إذ أن العظيم لا يُقْسِمُ إلا بعظيم .
-هذا يستدعي مِن المسلم أن يجتهد في هذه الأيام العشر ، وأن يكثر من الأعمال الصالحة ، وأن يحسن استقبالها واغتنامها .
*سؤال :
-بأي شيءٍ نستقبل هذه الأيام العشر ؟
العلماء قالوا :
تستقبلها أولاً بالتوبة الصادقة ، والمؤمن كثير التوبة مع كل موسم ، في كل مناسبة ، في مطلع أي عبادة ، في قرب مجيء أي موسم يبدأ بالتوبة الصادقة ، لقوله تعالى :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً "
وفي آيةٍ أخرى :
"وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ"
-وكما تعلمون التوبة علمٌ وحالٌ وعمل ، فكلما ازداد علمك ازدادت معرفتك بالذنوب ، كلما ازدادت معرفتك بالذنوب اشتدَّت حالات الألم لما بدرَ مِن ذنب ، العلم بالذنب والندم عليه يستدعيان الإقلاع عنه فوراً ، والعزيمة على ألا تقع به مستقبلاً ، وأن تُصَحِّح ما بدر منك في الماضي .
تعليقات
إرسال تعليق