الدعوة الجهرية،
الدعوة الجهرية |
ما هي الدعوة الجهريّة ؟
*التدرّج منهجٌ لكُلّ داعيةٍ يبحث فيه للوصول الأمثل للنتيجة التي يطمح بها في دعوة الله تعالى، والاهتمام بمبدأ الأولى فالأولى، ومعرفة طبيعة المجتمع، وهذا ما قام به النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من دعوة قومه، حيث بدء بالدعوة سرّاً ثمّ جهر به،
*فاستمرت الدعوة سرّاً مدّة ثلاث سنوات، وبعدها أمر الله -سبحانه- رسوله -صلّى الله عليه وسلّم- بالبدء بالدعوة جهراً، حيث قال تعالى: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)، فبدأ النبيّ بالدعوة، فدعا بني هاشم، ثمّ جمع قريشاً على جبل الصفا ليبلّغهم دعوة الله.
* كانت الدعوة لقوم قريش عامة، حيث صعد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قمة جبل الصفا، ونادى قائلاً: "يا بني فهرٍ، يا بني عديٍ، يا بني هاشمٍ"، بندائه أصاب قريشاً جمعاء، فسارعوا إليه، واجتمعوا حوله، وقال لهم -عليه الصلاة والسلام-: (أرَأَيْتَكُمْ لو أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلاً بالوَادِي تُرِيدُ أنْ تُغِيرَ علَيْكُم، أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قالوا: نَعَمْ، ما جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إلَّا صِدْقاً، قالَ: فإنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ)،
* فقال له عمّه أبو لهب: "تباً لك، ألهذا جمعتنا". موقف أبي طالب من الدعوة استخدم زعماء قريش العديد من الأساليب للنيل من النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ منها: التفاوض وإقناع عمّه أبي طالب بضرورة توقيف ابن أخيه عن تسفيه آلهتهم، إلّا أنّ أبا طالب دافع عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ومضى النبيّ بالدعوة إلى الله،
*وإتجهت زعماء قريش أنظارهم إلى الدعوة، وذهبوا إلى أبي طالب يتوعّدون ويتهدّدون النبي، فأخبر أبو طالب النبي بنية القوم، فما كان من النبي إلى أن ازداد ثباتاً وإصراراً على دعوته، وظنّ أنّ عمّه سيخذله، إلّا أنّه أخبره بأنّه سيبقى على عهده في نصرته والدفاع عنه.
تعليقات
إرسال تعليق