القائمة الرئيسية

الصفحات

إحتفلوا بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم بإحياء سننه المهجورة

 إحتفلوا بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم بإحياء سننه المهجورة

سنن مهجورة

تعريف السنن المهجورة :

 يُقصد بالسُنن المهجورة ترك الناس العمل بسُنن النبي -عليه الصلاة والسلام- وما شرعه لأمّته، فيجب على المُسلم إحيائها وتذكير الناس بها، من خلال العمل والعلم بها، وتعليمها ونشرها بين الناس، وحثّهم على التمسك بها، والتحذير من تركها، وقد رتّب النبي -عليه الصلاة والسلام- الأجر الكبير على من سعى بذلك، بقوله: (قال إنَّهُ مَنْ أحْيا سُنَّةً من سُنَّتِي قدْ أُمِيتَتْ بَعدِي فإنَّ لهُ من الأجرِ مِثلَ مَنْ عَمِلَ بِها من غَيرِ أنْ يَنْقُصَ من أُجُورِهِمْ شيئٌ ومَنِ ابْتدَعَ بِدعةً ضَلالَةً لا يَرْضَاها اللهُ ورسولُهُ كان عليه مِثلُ آثامِ مَن عَمِلَ بِها لا يُنقِصُ ذلِك من أوزارِ الناسِ (في روايةٍ من آثامِ النَّاسِ) شيئًا)،

أهميّة اتّباع الرسول عليه الصلاة والسلام :

 تُعدّ طاعة النبي -عليه الصلاة والسلام- واتّباعه سبباً لدخول الجنّة، ومعصيته من أسباب رفض دخولها، قال -عليه السلام-: (كُلُّ أُمَّتي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَن أَبَى، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَن يَأْبَى؟ قالَ: مَن أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَن عَصَانِي فقَدْ أَبَى)، وتُعدّ طاعته طريق للهُدى والفلاح، ومُخالفة أوامره طريق للوقوع في العذاب والفتنة، وهذه الطاعة تكون بتقديم أوامره وأقواله على جميع أقوال البشر، وهي الأساس الذي تقوم عليه عقيدة المُسلم، وفيها طاعةٌ لله -تعالى-، وقد أمر الله -تعالى- بها في آياتٍ كثيرةٍ، من خلال الأمر بها، والنهي عن مُخالفتها، كقوله -تعالى-: (وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ).



سنن مهجورة في الصلاة :

توجد العديد من السُنن المهجورة في الصلاة، وفيما يأتي بعضها: السواك عند القيام للصلاة؛ واستعماله عند التقدّم لأداء الصلاة؛ لما في ذلك من طهارةٍ للفم، ودليلها حديث النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (لَولا أن أشقَّ علَى أمَّتي لأمرتُهُم بالسِّواكِ عندَ كلِّ صلاةٍ). الصلاة إلى سترة*، ودليلها قول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إذا صلَّى أحدُكم فلْيُصلِّ إلى سُتْرةٍ، و لْيُدنِ منها، ولا يدعْ أحدًا يمرُّ بين يديْهِ؛ فإنْ جاء أحدٌ يمرُّ فلْيُقاتِلْه فإنَّه شيطانٌ)، وهذا حديثٌ عام يُبين سُنيّة وضع سترة عند الصلاة، سواءً أكانت الصلاة في المسجد أو في البيت، وهذه السُنّة في حق الرجال والنساء على حدٍ سواء،

الافتراش في التشهّد الأوسط والتورّك في التشهّد الأخير؛ لفعل النبي -عليه الصلاة والسلام- قال أبو حميد الساعدي -رضي الله عنه-: (فَإِذَا جَلَسَ في الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ علَى رِجْلِهِ اليُسْرَى، ونَصَبَ اليُمْنَى، وإذَا جَلَسَ في الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ اليُسْرَى، ونَصَبَ الأُخْرَى وقَعَدَ علَى مَقْعَدَتِهِ)، والافتراش يكون بجلوس المُصلّي على رجله اليُسرى مع نصب رجله اليُمنى، ويكون ذلك في الصلاة الثنائيّة، سواءً أكانت فرضاً أو نفلاً، أمّا التورك فهو فرش المُصلّي رجله اليُسرى مع نصب رجله اليُمنى وإخراجها من تحته من جهة اليمين وجعل الإلية على الأرض، ويكون في التشهد الأخير في الصلاة الرُباعيّة والثُلاثيّة.

الدُعاء بعد الانتهاء من صلاة الوتر في قيام رمضان؛ لفعل النبي -عليه الصلاة والسلام- قال أبي بن كعب -رضي الله عنه-: (كانَ رسولُ اللَّهِ ، يقرأُ في الوترِ بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فإذا سلَّمَ قالَ : سُبحانَ الملِكِ القدُّوس ثَلاثَ مرَّاتٍ). القراءة في سُنّة راتبة الفجر بسورتيّ الكافرون والإخلاص، لفعل النبي -عليه الصلاة والسلام- فقد بيّن أبو هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَرَأَ في رَكْعَتَيِ الفَجْرِ: {قُلْ يا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} [الكافرون:1]، وَ{قُلْ هو اللَّهُ أَحَدٌ}[الإخلاص،



سنن مهجورة في الوضوء :

 توجد الكثير من السُنن المهجورة في الوضوء، وفيما يأتي بعضها: المضمضة والاستنشاق بغرفة واحدة، ودليلها: فعل النبي -عليه الصلاة والسلام- قال -عبد الله بن زيد -رضي الله عنه-: (ثُمَّ أدْخَلَ يَدَهُ فاسْتَخْرَجَها فَمَضْمَضَ، واسْتَنْشَقَ مِن كَفٍّ واحِدَةٍ فَفَعَلَ ذلكَ ثَلاثًا). التشهّد والدعاء بالمأثور بعد الانتهاء من الوضوء؛ لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ، أوْ فيُسْبِغُ، الوَضُوءَ ثُمَّ يقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبْوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدْخُلُ مِن أيِّها شاءَ).

صلاة ركعتين بعد الوضوء؛ لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هذا ثُمَّ قامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ لا يُحَدِّثُ فِيهِما نَفْسَهُ غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)، والأفضل المُبادرة إلى صلاتها بعد الوضوء مُباشرةً، وإن انشغل الإنسان عنها وصلّاها بعد ذلك، فلا بأس. الوضوء قبل الغسل، وقد ورد ذلك في فعل النبي -عليه الصلاة والسلام- قالت عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ كما يَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ).



سنن مهجورة في اللباس والطعام :

توجد العديد من السُنن المهجورة في اللباس والطعام، وفيما يأتي بيانٌ لبعضها: لبس النعل باليمين ونزعه بالشمال، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ باليَمِينِ، وإذَا نَزَعَ فَلْيَبْدَأْ بالشِّمَالِ، لِيَكُنِ اليُمْنَى أَوَّلَهُما تُنْعَلُ وَآخِرَهُما تُنْزَعُ). لبس البياض من الثياب، وقد اتّفق أصحاب المذاهب الأربعة على استحباب لبس الأبيض من الثياب، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (البَسوا مِن ثيابِكُم البياضَ ، فإنَّها من خيرِ ثيابِكُم ، وكفِنوا فيها مَوتاكُم)، كما ويُستحب لبس الجميل والحسن من الثياب بدون إسراف، لقوله -تعالى-: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ)، كما ويُسنّ الدُعاء بعد لبس الثياب الجديدة، قال النبي عليه الصلاة والسلام-: (ومَنْ لبِسَ ثوبًا فقال: الحمدُ للهِ الّذي كسَانِي هذا، ورزَقَنِيِهِ من غيرِ حولٍ مِنِّي ولا قُوَّةٍ غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ من ذنْبِهِ ومَا تأخَرَّ). التسمية في أوّل الطعام أو الشراب، وإذا نسي المسلم التسمية في البداية فإنه يقول: بسم الله أوله وآخره عندما يتذكر، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ أَنْ لا يُذْكَرَ اسْمُ اللهِ عليه)، كما وقال -عليه السلام-: (إذا أكل أحدُكم طعامًا فليذكرِ اسمَ اللهِ، فإنْ نسيَ أن يذكرَ اسمَ اللهِ فى أولِه، فليقلْ : بسمِ اللهِ على أولِه وآخرِه)، والفائدة من التسمية هي حرمان الشيطان من المُشاركة في الطعام، ولفظها: بسم الله، ويجوز

قول: بسم الله الرحمن الرحيم، كما جاء عن الإمام النوويّ،


كما ويُسنّ قول: الحمد لله بعد الانتهاء من الطعام، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنِ العَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الأكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا). الشرب ثلاثاً، اقتداءً بفعل النبي -عليه الصلاة والسلام- قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَتَنَفَّسُ في الشَّرَابِ ثَلَاثًا، ويقولُ: إنَّه أَرْوَى وَأَبْرَأُ وَأَمْرَأُ). لعق الأصابع وإناء الطعام قبل غسل اليدين أو مسحهما؛ لأمر النبي -عليه الصلاة والسلام- بذلك والذي وجّهه لبعض الصحابة الكرام -رضي الله عنهم-، كما ويُسنّ الدُعاء بعد الانتهاء من الأكل، وورد عن النبي -عليهالصلاة والسلام- عدّة صيغ الحمد؛ كقوله: (فإذا فرغَ من طعامهِ قالَ اللَّهمَّ أطعَمتَ وسقيتَ وأغنَيتَ وأقنيتَ وهدَيتَ وأحيَيتَ فلكَ الحمدُ علَى ما أعطيتَ). السحور على التمر، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (نعمَ سحورُ المؤمنِ التَّمرُ). التعجيل في الإفطار في رمضان، وتأخير السحور، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (لا يَزَالُ النَّاسُ بخَيْرٍ ما عَجَّلُوا الفِطْرَ)، واقتداءً بفعل النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال عندما سُئل عن فعل النبيّ وزيد بن حارثة -رضي الله عنه-: (كَمْ كانَ بيْنَ فَرَاغِهِما مِن سَحُورِهِما ودُخُولِهِما في الصَّلَاةِ؟ قالَ: قَدْرُ ما يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً).



سنن مهجورة عند النوم :

 توجد العديد من السُنن المهجورة عند النوم، وفيما يأتي بيانٌ لبعضها: النوم مُتوضئاً على الشق الإيمن، مع قراءة الدُعاء في ذلك، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إِذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ). النوم بعد صلاة العشاء، مع نفض الفراش ثلاث مرّات وقراءة الدُعاء الوارد، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إذا جاءَ أحَدُكُمْ فِراشَهُ فَلْيَنْفُضْهُ بصَنِفَةِ ثَوْبِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ولْيَقُلْ: باسْمِكَ رَبِّ وضَعْتُ جَنْبِي، وبِكَ أرْفَعُهُ، إنْ أمْسَكْتَ نَفْسِي فاغْفِرْ لَها، وإنْ أرْسَلْتَها فاحْفَظْها بما تَحْفَظُ به عِبادَكَ الصَّالِحِينَ). الدُعاء بعد الاستيقاظ من النوم بالدُعاء الوارد في حديث النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (فإذا اسْتَيْقَظَ فَلْيَقُلِ : الحمدُ للهِ الذي عَافَانِي في جَسَدِي ، ورَدَّ عليَّ رُوحِي ، وأَذِنَ لي بِذكرِهِ). غسل اليدين ثلاث مرّات عند الاستيقاظ وقبل الوضوء، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (وإذَا اسْتَيْقَظَ أحَدُكُمْ مِن نَوْمِهِ فَلْيَغْسِلْ يَدَهُ قَبْلَ أنْ يُدْخِلَهَا في وضُوئِهِ، فإنَّ أحَدَكُمْ لا يَدْرِي أيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ الدُعاء عند الاستيقاظ من النوم، قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (مَن تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ)، ومعنى تعارَّ: أي استيقظ،


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

العنوان هنا